ترجمة مركز الإعلام: كشفت صحيفة “جروزلم بوست” الإسرائيلية الصادرة بالإنجليزية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية عينت فريقا متخصصا لمخاطبة الشعوب العربية عبر منصات التواصل الاجتماعي، من أجل إقناع الناس بـ “أهمية التطبيع واحتضان الدولة اليهودية”.
ووفق الصحيفة، يرأس هذا الفريق المسؤول الإسرائيلي “يوناتان غونين” الذي يدير وحدة منصات التواصل الاجتماعي الناطقة بالعربية في وزارة الخارجية.
وتابعت الصحيفة المهمة الرئيسية المحددة لهذا الفريق هي “استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إقناع العرب باحتضان الدولة اليهودية”.
وتصف الصحيفة عمل هذا الفريق بالقول “إن الفريق يعمل في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية محاطا بخرائط الشرق الأوسط، ويصب كل اهتمامه على مخاطبة العالم العربي، بمهمة رئيسة تتمثل في إقناع العرب باحتضان إسرائيل، وهذا الفريق يطلق حاليا حملة باللغة الغربية عبر منصات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر وانستغرام، في إطار جهد دبلوماسي أكبر ومطول للفوز بالقبول الشعبي في الشرق الأوسط الأكبر”. ومع ذلك، تعترف الصحيفة بأن هذه المهمة صعبة في ظل العداء المتوارث برغم اتفاقات التطبيع الأخيرة بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وبحسب الصحيفة، تجسدت صعوبة عمل هذا الفريق من خلال الغضب الإلكتروني العارم على صورة المغني المصري محمد رمضان التي التقطها إلى جانب مشاهير إسرائيليين في دبي، حيث رفض متابعو “رمضان” هذه الصورة في إطار الترويج لعملية التطبيع. وبعد تلك الانتقادات، قام فريق وزارة الخارجية الإسرائيلية الناطق بالعربية بإعادة نشر الصورة على حساباته عبر فيسبوك وتويتر، بما في ذلك صور أخرى له تظهره إلى جانب المغني الإسرائيلي عومر آدم. وفيما بعد، رفض محمد رمضان الرد على استفسارات الصحيفة بشأن صورته الشخصية التي أثارت جدلا حول “التطبيع” في دبي. في الحقيقة، يعترف المسؤولون الإسرائيليون بتحديات هذه المهمة في منطقة تعج بالدعم الهائل للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي.
“يوناتان غونين” رئيس وحدة الإعلام الناطق بالعربية يقول إن الفريق نشر صور محمد رمضان مع مشاهير إسرائيليين من أجل إظهار “التطبيع” بين العرب وإسرائيل. وقد اعترف بأن الغضب العربي على هذه الصورة مخيب للآمال، لكنه قال إن هنالك العديد من ردود الفعل الإيجابية، وأن “هذا الأمر يسترق وقتا .. وأن الناس تغير عقولها عبر الأجيال”.
أما “عوفير جنلدمان” المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ، فقال إن هنالك أعداد متزايدة من العرب الذين يرون إسرائيل كحليف، بل إن العديد منهم يظهرون دعما واضحا للدولة الإسرائيلية علانية”.
وأضاف جندلمان قائلا إن “السلام الإقليمي يتوسع بشكل أكبر، نتحدث مع جيراننا العرب بلغتهم الخاصة وهذا أمر هام جدا .. إسرائيل تخطط للمزيد من التوسيع والوصول إلى العرب”.